يعد هذا الكتاب واحدا من أهم كتب الفقه الإسلامي، وموسوعة فقهية عظيمة، استعرض فيها ابن حزم آراء معظم من سبقه وعاصره من الفقهاء، ولم يقف عند حد النقل بل كان يمحص الآراء تمحيصا دقيقا ويعرضها على ميزانه الدقيق ثم يخرج بالرأي الذي يترجح عنده بعد مناظرات فقهية ثرة وسوق للأدلة مبهر. ولقد أعان ابنَ حزم على إخراج المحلى في هذه الصورة الموسوعية غزارةُ علم وكثرة محفوظ مع دقة نظر وصحة استدلال، فأتى كتابا فريدا لا يستطيعه إلا نوادر الرجال وجهابذة العلماء.